قصة الزمالك

قصة الزمالك

zamalek

حي الزمالك ...
جزيرة الزمالك...
أوالجزيرة كما يطلق عليها،

تلك الجزيرة النيلية الجميلة الساحرة التي تقع في قلب مدينة القاهرة. تبلغ مساحتها 600 تقريبا فدان، وتقع على صفحة نهر النيل بين محافظتي القاهرة شرقاً والجيزة غرباً، ويحدها جنوباَ جزيرة الروضة، ويبلغ عدد سكانها 16534 نسمة(وفقا لتعداد 2006)

  1. الجزيرة الوسطى او أروى

  2. جزيرة حليمة

  3. جزيرة بولاق

  4. جزيرة بولاق الكبرى أو جزيرة القراطية

  5. الجزيرة

  6. جزيرة الزمالك

أطلق على جزيرة الزمالك أسماء عديدة على مر العصور، فعرفت بداية ظهورها) 1345-1356( بجزيرة حليمة،أطلق على جزيرة الزمالك أسماء عديدة على مر العصور، فعرفت بداية ظهورها(بعد 700 هـ) بالجزيرة الوسطى أو جزيرة أروى نتيجة لوقوعها بين حي بولاق الراقي وجزيرة الروضة كما عرفت بجزيرة حليمة في فترة أخرى(747هـ) ،وبعد التحامها سميت بجزيرة بولاق، وقد سجل الفرنسيون اسمها على خرائطهم جزيرة بولاق الكوبرى نسبة للحى الذي تقع في مقابله أو جزيرة القراطية والتي رسمت أثناء الحملة الفرنسية على مصر(1801- 1798)، وعرفت باسم جزيرة بولاق أثناء حكم محمد على(1848-1805)، ثم عرفت بالجزيرة فترة تولى الخديوي إسماعيل الحكم (1863-1879) لينتهي بها الأمر باسم جزيرة الزمالك الذي استمر معها حتى يومنا هذا.

اختلف المؤرخون في معنى كلمة الزمالك حيث ذكر أن اسم الزمالك هو اسم جمع، مشتق من مصطلح ألباني "زيمليك"، والذي يعني القرية التي تتكون من أكواخ الخيزران البدائية. بينما ذكر آخرون أنها قد تكون مشتقة من العبارة "ذو ملك" والتي تعني "امتلاك الأصول" إشارة الى علو شأن قاطنيها.

التغير الجغرافي

ظهور أروى

انحسر الماء عن الجزيرة الوسطى او جزيرة أروى كما كان يطلق عليها بعد عام 700هـ وكانت تقع بين الروضة وبولاق.

قال "المقريزي" عنها

"هذه الجزيرة تعرف بالجزيرة الوسطى لأنها فيما بين الروضة وبولاق وفيما بين بر القاهرة وبر الجيزة لم ينحسر عنها الماء إلا بعد سنة سبعمائة".

مصدر الخريطة :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

ظهور حليمة

وظهرت جزيرة حليمة بعد جزيرة أروى، وكانت تقع ما بين منطقة بولاق والجزيرة الوسطى، وكانت الجزيرة حينها تظهر فوق سطح النيل زمن التحاريق(الجفاف) وتختفي مع فيضان النيل، مما أدى الى استخدامها موسميا. وأول ظهور لها في نهر النيل كان في القرن الثامن هجريا(747هـ) أي تقريبا في عام (1345-1346م) في العصر المملوكي أثناء حكم السلطان "الكامل شعبان بن الناصر محمد بن قلاوون"

أما عن جزيرة حليمة فقال "المقريزي" عن موقعها وتاريخها

" هذه الجزيرة خرجت في سنة 747هـ/1346م ما بين بولاق والجزيرة الوسطى سمتها العامة حليمة".

مصدر الخريطة :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

إلتحام جزيرتى أروى مع حليمة

والتحمت جزيرتي أروى وحليمة نتيجة لإطماء النيل وسميت بجزيرة بولاق تيمنا بحي بولاق الراقي في ذلك الوقت أثناء العصر العثماني، حيث كانت بولاق هي الميناء النهري للقاهرة وقتها، والتي كانت جزيرة كبيرة الحجم والتحمت بالبر الشرقي للنيل وهى الآن منطقة بولاق أبو العلا.
ويعرف الجزء الجنوبي منها الان باسم الجزيرة والجزء الشمالي باسم الزمالك

مصدر الخريطة :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

ظهور أربعة جزر جديدة في خريطة الحملة الفرنسية

وضع علماء الحملة الفرنسية خريطة للقاهرة سنة 1800م وظهرت عليها أربعة جزر هي (لازيريه - بولاق - جزيرتى مصطفى أغا)، ويقال أن هذه الجزر الأربعة التحمت لتكون الجزيرة الحالية.

مصدر الخريطة :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

التحام الجزر الأربعة

ومع وصول محمد على باشا للحكم عام 1805 كانت جزيرة الزمالك مازالت موسمية تظهر وتختفي مع حدوث فيضان النيل. وبحلول العام 1830م أصبحت جزيرة دائمة، حيث أمر محمد علي باشا ببناء قصر له عليها.

مصدر الخريطة :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

تغير مجرى نهر النيل

ومع تولى الخديوي إسماعيل (1863-1879) الحكم، خطط لمشروعات عمرانية ضخمة لتطوير العاصمة، وكان تطوير جزيرة الزمالك جزءاً من مخططه
كما شمل مخططه تغيير مجرى نهر النيل الأصلي حيث كان للنيل فرعين حينها، أحدهما يتجه غربا والآخر هو الفرع الحالي، وبدأت اعمال هذا التغيير عام 1863م.
حيث تم إقامة حاجز خرساني بالقرب من مدخل كوبري عباس كمصد لتغيير اتجاه تيار مياه الفيضان، ليتجه الى الشرق في اتجاه مدينة القاهرة، وأقيم جسر ترابي بامتداده ليسد جزء من مدخل المجرى القديم، وأقيم حاجز خرساني اخر في موقع فندق شبرد الحالي ليغير اتجاه النيل مرة أخرى ليعود الى مجراه الأصلي عند منطقة إمبابة وبولاق.

المصدر :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

تغير شكل الجزيرة

وقد أدي تغير منسوب الفيضان الى تغير التيار مما أدى الى حفر مجرى النيل الحالي، وقد ترتب على هذا التحويل تركيز تيار نهر النيل على الجزء الجنوبي من الجزيرة القريب من جزيرة الروضة - فتآكل ، كما تآكل الساحل الشرقي للجزيرة المواجه لبولاق ونقله التيار الى شمال الجزيرة فازدادت الجزيرة طولا في اتجاه الشمال، حيث كان شمال الجزيرة ينتهى عند شارع 26 يوليو قبل تحويل مجرى نهر النيل. وقد تخلف عن المنطقة الغربية من المجرى الرئيسي القديم الذي انحسر عنه الماء أراضي واسعة تم ردمها وتحول القسم الجنوبي منها الى "أورمان"(حديقة الأورمان). .
الجدير بالذكر أنه قبل بناء سد اسوان وتعليته (1899-1926) كان منسوب نهر النيل متغير طوال العام وذلك كان يوثر على ثبات حدود الجزيرة حيث كانت تتآكل في بعض الأحيان و تتزايد في أحيان أخرى وهذا أدى الى تجنب الناس البناء بالقرب من حواف الجزيرة واختيار وسطها لإقامة منشآتهم كما يظهر في الخريطة التالية .

مصدر الخريطة :مكتبة الكتب النادرة في مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة

اتصال الجزيرة وانفصالها

ومن آثار تحويل مجرى نهر النيل، سعة المجرى النهري في الجانب الشرقي عن الجانب الغربي منه. وقد كان الجانب الغربي للنهر يمتلئ وقت الفيضان بالمياه ويجف وقت التحاريق (الجفاف) فاطلق عليه البحر الأعمى، وعندما يجف البحر الأعمى كانت تتصل جزيرة الزمالك بالبر الغربي وهذا يتوافق مع خريطة الجغرافي محمود الفلكي باشا بتاريخ 1873، حيث تظهر فيها جزيرة الزمالك متصلة بالبر الغربي (منطقة الجيزة حاليا)، وكانت تتحول جزيرة الزمالك لجزيرة مرة أخرى وقت الفيضان،

مصدر الخريطة :مكتبة الكتب النادرة في مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة

حفر وتعميق فرع النيل (فرع البحر الاعمى)

بعد عملية تحويل مجرى النهر بدأ الفرع الغربي (الذي يفصل بين الزمالك والجيزة) يضيق ويضمر بسبب عمليات طرح النهر حتى ارتفع قاعه، فأمر الخديوي إسماعيل بحفره سنة 1875م، ويشير الى ذلك – كما واضح من الخرائط – استقامة معظم أجزائه واتساعه المتساوي في معظم الأجزاء أيضا. وبعد تعميق مجرى البحر الأعمى أصبحت جزيرة الزمالك كما نعرفها الآن.

مصدر الخريطة :المجموعة الرقمية للجمعية الجغرافية في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية

التغير العمراني

ما قبل حكم الخديوي إسماعيل

خلال حكم الخديوي إسماعيل

بعد حكم الخديوي إسماعيل

التغير في استخدامات الأراضي

العلامات المميزة المختارة بالزمالك

حديقة الأسماك سراي الجزيرة (فندق ماريوت حاليا) الحديقة الاندلسية كوبري قصر النيل تمثال سعد زغلول

خريطة الزمالك المعمارية

0
طرز حي الزمالك المعمارية

• الخديوي إسماعيل، وساعده على تنفيذه المعماريين الأجانب الذين حضروا معه إلى مصر وقاموا بجلب الطرز المعمارية الأوروبية السائدة في تلك الفترة في بلدانهم إلى مصر. ومن جهة أخرى، تأثر المعماريون المصريون الشبان بهذه الطرز، مما أدى إلى ظهور طرز معمارية جديدة تتضمن سمات محلية.
• مع بداية القرن العشرين، ظهر مصطلح "نيو" مضافًا إلى أسماء الطرز المعمارية التي استخدمت في تصميم مباني الزمالك. ويشير هذا المصطلح إلى تحديث الطرز المعمارية الكلاسيكية القديمة، مما أسفر عن ظهور الطرز الإحيائية التي اتسمت بلمسة عصرية تتناسب مع الفترة التي ظهرت فيها :
• مثل عمارة النيو-رينسانس أو عصر النهضة الجديدة: النهضة الإيطالية هي حركة بدأت في إيطاليا في أوائل القرن الخامس عشر لكسر نمط العمارة القوطية الأوروبية القائمة، وعادت بها إلى الأشكال المعمارية الكلاسيكية مع أساليب البناء القوطية، وتعود أمثلة عمارة عصر النهضة الجديدة في الزمالك إلى تسعينيات القرن التاسع عشر واستمرت حتى عشرينيات القرن العشرين. تُظهر بعض هذه المباني تأثير العمارة النيو-باروك، بينما العدد الأكبر منها مستوحى من عمارة القصور الإيطالية.
النيو-باروك: هو طراز معماري ظهر في أواخر القرن التاسع عشر، ويستخدم هذا المصطلح لوصف المنشآت والمنحوتات المعمارية التي تعرض جوانب مهمة من طراز الباروك ولكنها لا تنتمي إلى فترة الباروك الأصلية.
طراز النيو-كلاسيك: أدخل المعماريون الأجانب الطراز الكلاسيكي الجديد أو "النيو-كلاسيك" في العمارة في حي الزمالك منذ العقد الأول من القرن العشرين وحتى الأربعينيات من القرن العشرين. يظهر تأثير طراز الآرت-ديكو بعدد من المباني النيو-كلاسيك في الزمالك، كما صمم بعضها على طراز الآرت-نوفو، بينما أستُخدم في البعض الآخر العمارة النيو-كلاسيك المبتكرة مع استعارة بعض العناصر الفرعونية.
أرت-ديكو: على الرغم من أن تتويج إنجازات عمارة الآرت-ديكو لم يحدث في أوروبا ولكن في الولايات المتحدة، إلا أن طراز الآرت-ديكو الأوروبي هو الأكثر شيوعًا في مصر. شهدت فترة العقد الأول من القرن العشرين وحتى الثلاثينيات من القرن الماضي تنوعًا في فن العمارة على طراز آرت-ديكو في حي الزمالك، حيث استخدم المعماريون، سواء الأجانب أو المصريون، الذين دربوا في مدرسة الفنون الجميلة في باريس، تأثيرات الآرت-ديكو في تصميماتهم.
النيو-إسلامي: كانت أغلب العمارة الإسلامية في حي الزمالك في القرن العشرين سائدة في المباني ذات الاستخدام العام (معهد، وزارة، محطة قطار، مستشفى، سينما، وغيرها). كما أثرت العمارة الإسلامية على عمارة البحر الأبيض المتوسط في مصر.
طراز البحر الأبيض المتوسط: طغى التأثير الشرقي على عمارة البحر الأبيض المتوسط بحي الزمالك، ومنذ مطلع القرن العشرين، استخدمت سمات الطراز الإسلامي على نطاق واسع في عدد كبير من المباني.
الانتقائية التركيبية: هو طراز معماري يعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث يشتمل العمل الواحد على مزيج من العناصر من الطرز التاريخية السابقة لخلق شيء جديد وأصلي.
الطراز الحديث: ظهر الطراز الحديث منذ الأربعينيات واستمر حتى الوقت الحاضر، وهو الطراز الأكثر شيوعاً في البناء على مستوى العالم. تتميز المباني الحديثة عمومًا بالبساطة في التصميم وتفتقر إلى الزخارف. بعد عام 1960، بدأت الحداثة في اللعب بحرية أكبر بالأشكال والمنشآت، فنتج عن ذلك مجموعة واسعة من التصاميم تشمل المباني الأسطوانية، والأسقف المنحدرة، والأشكال غير العادية.
ما قبل الحديث: ظهر طراز ما قبل الحديث في الفترة من عام 1930 إلى عام 1955، وهو يمثل المراحل الأولية للطراز الحديث. غالبًا ما تتميز أشكال المباني أو واجهاتها التي تنتمي إلى هذا الطراز بالتصميمات الانسيابية، وكثيرًا ما تقسم إلى كتل أو أجنحة ذات أفنية أو زوايا مفتوحة. وهي تشتمل على سمات مشتركة منها الواجهات المصنوعة من الحجر الجيري أو الطوب، والإطارات الحجرية حول المداخل، والأعمدة الحجرية الملساء، والمباني المستديرة، وحواف النوافذ. في كثير من الأحيان نجد أن النوافذ قد وضعت على شكل أشرطة أفقية أو غائرة في الواجهة على مسافات منتظمة.
طراز نيو-جوثيك أو القوطي الجديد: ظهر هذا الطراز في الفترة من عام 1905 إلى عام 1930، وهو عبارة عن إحياء لطراز العمارة القوطية الذي كان سائدًا في العصور الوسطى في أوروبا الغربية. تتميز المباني وتفاصيلها بالاستطالة والنهايات حادة ومدببة. وقد استمد الطراز القوطي الجديد إلهامه من مباني العصور الوسطى الدينية والمدنية.
• دُمجت التأثيرات الغربية بوضوح في المباني المصممة على الطراز الإسلامي والتي صممها المستشرقون.
• نسجت الطرز الإحيائية التي تماشت جنبًا إلى جنب النسيج المعماري والحضري المميز لجزيرة الزمالك.
• ولإتمام هذه الصورة المعمارية المبهجة وجعلها أكثر جمالا، استخدمت الفسيفساء في عمارة العديد من المباني بحي الزمالك لتشكل مزيجا معماريا فريدا يدمج بين الطرازين الغربي والشرقي بشكل إبداعي.

عقود بناء حي الزمالك

بدأ إسماعيل تنفيذ خططه لإعادة تخطيط القاهرة في عام 1869، وأصدر أمرًا في 6 مايو 1869 لهيئة الأشغال العامة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح بعض الشوارع وإنارتها وتوسيع المناطق المحيطة بها.
قام إسماعيل بتخطيط جزيرة الزمالك لتكون منتجعًا لعائلته بالقاهرة، لذا قام ببناء قصر الجزيرة وأنشأ بها حدائق غناء، كما قام بإنشاء كوبري قصر النيل وكوبري البحر الأعمى لربط الجزيرة بالبر الشرقي والغربي للقاهرة، ومنع بناء المنشآت الدائمة على الجزيرة طوال فترة حكمه التي استمرت من 1863 إلى 1879، ولكن بعد تولي الخديوي توفيق الحكم خلفًا لوالده (1879-1892)، سمح للأمراء والنبلاء ببناء قصورهم على الجزيرة.
بعد إفلاس الخديوي إسماعيل وبيع ممتلكاته وبدء الاحتلال البريطاني، توجهت الأموال الأوروبية، ولا سيما البريطانية، إلى مصر، وبدأت الاستثمارات الأجنبية في التزايد، وبالتالي زاد عدد السكان وظهرت الحاجة إلى شركات العقارات في مطلع القرن العشرين. وبدأ التوسع العمراني على جزيرة الزمالك، حيث وصفت في ذلك الوقت بأنها ضاحية صحية لاحتوائها على مساحات خضراء شاسعة، وأصبحت جاذبة للأجانب ونبلاء المجتمع.
مع بدء عصر معماري جديد في تاريخ جزيرة الزمالك، بدأت الحدائق الخضراء في التلاشي تدريجيًا وانتشر التوسع العمراني في جميع أنحاء الجزيرة.
بدأ مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مشروعًا لتوثيق المباني التراثية في حي الزمالك منذ عام 2003، مما أسفر عن توثيق مجموعة من المباني المتميزة التي قُسمت إلى فترات زمنية وفقًا لتاريخ بنائها:
مباني قبل عام 1900
من عام 1900 إلى 1909
من عام 1910 إلى 1919
من عام 1920 إلى 1929
من عام 1930 إلى 1939
بعد عام 1939

معماريو حي الزمالك

كان تخطيط جزيرة الزمالك جزء من المخطط العام لمدينة للقاهرة الذي وضعه في الأساس هوسمان بتكليف من الخديوي إسماعيل.
فحضر هوسمان إلى مصر برفقة مجموعة كبيرة من المهندسين المعماريين الأجانب الذين ساعدوه في تحقيق خططه لتطوير القاهرة. وقد اختار هؤلاء المعماريون الطرز المعمارية الأوروبية المستخدمة في بلادهم مع استخدام الطرز المحلية، فأصبحت مدينة القاهرة ذات طراز أوروبي بتأثيرات محلية.
جذبت أعمال تطوير مدينة القاهرة الأموال الأجنبية من أوروبا مما أدى الى زيادة أعداد الأجانب لدعم هذا التطوير وكان من ضمنهم المهندسين المعماريين الأجانب.
وقد حضر الى مصر مجموعات من المهندسين المعماريين الأجانب، وكانت تضم مجموعة متنوعة من الجنسيات، مثل الإيطاليين ومن بينهم المعماري. ماريو روسي الذي تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة في روما، إيطاليا في عام 1917، وعمل ككبير مهندسي وزارة الأوقاف المصرية، و إرنستو فيروتشي وهو معماري إيطالي آخر تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة في مودينا، إيطاليا، وعمل بمنصب كبير مهندسي القصور الملكية في مصر، والإيطالي هنري فريسكو الذي تظهر أعماله بوضوح في حي الزمالك.
كان هناك أيضًا تواجد للمعماريين الألمان مثل ميشيل ليبرمان. كما ضمت المجموعة معمارين فرنسيين مثل جون برايس, و ماكس إيدري الذي تخرج في مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا، و جورج بارك. ذلك بالإضافة إلى بعض المعمارين الذين حضروا من النمسا، مثل المهندس المعماري لويجي مانهام الذي وُلد في عام 1869، ومن تركيا جارو باليان الذي وُلد في اسطنبول عام 1872، وعمل كمهندس معماري في وزارة الأشغال العامة والبلاط الملكي، والمعماري البلجيكي إرنست جاسبار كما ضمت هذه المجموعة العديد من المعماريين الآخرين مثل كوريل ديل روسو, إرنست ريتشموند, جورج كاليجوبولو, جيدو جواسي, and راول براندون .
جلب المعماريون الأجانب الطرز المعمارية الأوروبية السائدة في تلك الفترة في أوروبا إلى مصر وتأثر بها المعماريين الشباب المصريين والعرب، مما أدى إلى ظهور مصطلح "نيو" الذي أضيف إلى أسماء الطرز المعمارية للإشارة إلى تحديث الطرز المعمارية الكلاسيكية القديمة، ونتج عن ذلك ظهور الطرز الإحيائية التي اتسمت بلمسة عصرية تتناسب مع الفترة التي ظهرت فيها.
ولا يسعنا إلا أن نذكر المعماريين المصريين والعرب في بداية القرن العشرين الذين كانوا روادًا في مجال الهندسة المعمارية، وتشهد أعمالهم في أحياء القاهرة على التناغم الواضح في استخدام الطرز الأوروبية المعدلة بعناصر معمارية إسلامية ومحلية، فقد قاموا بتصميم مبانٍ رائعة شكلت معًا روح حي الزمالك.
الأسماء كثيرة ولكن يمكننا ذكر بعضها، مثل محمود رياض و سيد كريم, و مصطفى فهمي الذي وُلد عام 1886 وتخرج في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة وعمل في منصب كبير مهندسي وزارة الأشغال العامة، و رمسيس ويصا واصف الذي وُلد عام 1911 وتوفي عام 1974، وكان معماريًا مصريًا وأستاذًا للفن والعمارة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة ومؤسسًا لمركز رمسيس ويصا واصف للفنون، و علي لبيب جبر العميد الأسبق لكلية الهندسة جامعة القاهرة.
ومن لبنان، ألبرت زنانيري و أنطوان سليم نحاس الذي وُلد في القاهرة عام 1901، وتخرج في المدرسة المركزية للفنون والصناعات في باريس وعمل ككبير مهندسي وزارة التربية والتعليم، كما حصل على منصب أستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة فؤاد (القاهرة)، وتوفي في بيروت في 15 نوفمبر 1966.

البحث بالأسماء
البحث بالإستخدامات

جميع الحقوق محفوظة © مكتبة الإسكندرية - قطاع التواصل الثقافى - مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى

public.relations@cultnat.org